العرض العالمي الأول للفيلم المصري المستعمرة لمحمد رشاد.. مهرجان برلين السينمائي

 

كتبت : آية يوسف 

كشف مهرجان برلين السينمائي الدولي، عن اختيار الفيلم المصري “المستعمرة”، للمخرج محمد رشاد، للمنافسة في مسابقة Perspectives المستحدثة في دورته الخامسة والسبعين المُقامة في الفترة من 13 إلى 23 فبراير/ شباط، ليكون الفيلم العربي الوحيد بالمسابقة المستقلة التي تستضيف الأفلام الروائية الأولى لأصحابها من صناع الأفلام الشباب.

 

دعم الفيلم :

يعود فيلم المستعمرة إلى برلين، بعد حصوله على تمويل من صندوق برلين السينمائي العالمي، في عام 2022.

وتستعيد المنتجة هالة لطفي، ذكريات الرحلة الطويلة للفيلم والتحديات التي واجهوها على طول الطريق: “في حين أن المستعمرة هو بلا شك فيلم فني، إلا أنه بالتأكيد لا يمتلك ميزانية مثل هذا النوع من الأفلام. كان تصوير الفيلم مسعى شاقًا ولكنه مجزٍ في النهاية، حيث تضمن التصوير في مواقع مختلفة في القاهرة والإسكندرية للبقاء على وفائه لقصته ومصدره”.

 

 

قصة الفيلم :

وهو مستوحى من أحداث حقيقية عن شقيقين – حسام (23 سنة) ومارو (12 سنة)- يعيشان في مجتمع مهمش في الإسكندرية، حيث عُرضت عليهما وظائف من قبل المصنع المحلي بعد وفاة والدهما في حادث عمل كتعويض عن خسارتهما بدلًا من رفع دعوى قضائية. وبينما يتوليان عملهما الجديد، يبدأ لديهما التساؤل عما إذا كانت وفاة والدهما عرضية حقًا.

 

بدافع من قصة شاركها معه شاب توفيّ والده في موقع بناء وضغطت الشركة على الأسرة للتنازل عن حقوقها مقابل عرض وظيفة بها، وجد رشاد – وهو من مواليد الإسكندرية وعمل والده في مصانع النسيج لأكثر من أربعة عقود – القصة فرصة قيمة لإلقاء الضوء على قضايا السلامة السائدة في بعض المصانع والممارسات غير القانونية التي تستخدمها الإدارة أحيانًا.

 

استغرق العمل على فيلم المستعمرة خمس سنوات، كما أوضح المخرج محمد رشاد الذي قال “خلال رحلة الفيلم، تمكنت من تحقيق طموحاتي، مثل اختيار ممثلين غير معروفين تمامًا وإشراك عمال حقيقيين في أدوار ومجموعات مهمة. كما صورت في مواقع حقيقية، والتقطت مشاهد في الإسكندرية تتطابق بشكل وثيق مع ما تخيلته، إلى جانب الأجواء الصناعية التي أجدها غنية فنياً”، وأضاف “عرض الفيلم في مهرجان مهم كهذا والمنافسة في مسابقة جديدة يشير إلى أننا كمجموعة حققنا رؤيتنا”.

 

فريق العمل :

الفيلم من بطولة المواهب الناشئة أدهم شكري، زياد إسلام، هاجر عمر، محمد عبد الهادي، عماد غنيم، مدير التصوير محمود لطفي، ومونتاج هبة عثمان، التي تشمل أعمالها الفيلم السوداني الشهير” وداعًا جوليا”. الفيلم إنتاج مشترك بين مصر، فرنسا، ألمانيا، المملكة العربية السعودية، وقطر، من إنتاج هالة لطفي، من شركة حصالة (القاهرة) وإنتاج مشترك مع إتيان دو ريكود من شركة كاراكتير للإنتاج (باريس)، وقسمت السيد من شركة سيرا فيلمز جي إم بي إتش (برلين)، وART (جدة). تتولى MAD Distribution مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، بينما تتولى MAD World مبيعات الفيلم في باقي أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Verified by MonsterInsights