حسين فهمي.. نعمل على كسر العوائق ومناقشة موضوعات لم يسبق للسينما المصرية مناقشتها

 

كتبت : آية يوسف 

على المسرح الرئيسي بمهرجان كان وسط حضور لافت، نظم مركز السينما العربية بالتعاون مع سوق الأفلام بالمهرجان، ندوة تحت عنوان “مصر: دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي”، بحضور مجموعة من أهم الأسماء في صناعة السينما المصرية وذلك اليوم الخميس 15 مايو.

 

 

وفي بداية الندوة أوضح علاء كركوتي، أهمية الندوة: “هذه السنة سنة خاصة لمصر، ومركز السينما العربية الذي يتزايد تعاونه مع سوق الفيلم، مصر كصناعة بمجرد عملك فيها تصبح جزء منها، ومن الضروري مع النجاحات التي حققتها مؤخرًا مناقشة الأسباب وراء ذلك النجاح”.

 

 

وعن دور النجوم في نجاح السينما المصرية جماهيريًا مؤخرًا، قالت النجمة يسرا: “النجوم مهمين في نجاح العمل، الناس يذهبون للسينما لمشاهدة نجومهم، أن تكون نجمًا يعني أن تكون جزء من حياة الجمهور”.

 

وعن كيف يمكن للسينما المصرية أن تتحول لقوة معترف بها عالميًا، أضافت :”أن المخرج الراحل يوسف شاهين، هو من فتح الباب للسينما المصرية، فقد حارب لعرضها أمام العالم، وفتح الباب لآخرين للعمل في فرنسا، وبريطانيا، وحتى هوليوود، حلمنا أن نكون أكبر ونعرف نفسنا كسينما مصرية عالمية”.

 

 

وقال النجم حسين فهمي، مدير مهرجان القاهرة السينمائي، حول تطور السينما المصرية، “السينما المصرية انطلقت مع بداية إختراع السينما العالمية ونملك تاريخ طويلًا، عندما بدأت السينما أحببتها عبر من سبقونا وكانوا أساتذتي”.

 

وأضاف :”نحن نعمل حاليًا على كسر العوائق ومناقشة موضوعات لم يسبق للسينما المصرية مناقشتها، لأننا نستهدف جمهور شاب بطريقة ما انعزل في مواقع التواصل الإجتماعي بعيدًا عن السينما، كمهرجان القاهرة نقدم حوافز للجمهور الشاب في الجامعات حتى نجذبهم لمشاهدتها”.

 

 

وعن المنافسة، أكد حسين فهمي، أن :”المنافسة جيدة لتطوير الصناعة، سواء مع مهرجانات في مصر أو الدول المجاورة”، واستدرك بأن “المواعيد المتقاربة للمهرجانات ليست منافسة صحية لانها تضع المخرجين في حيرة، وترفع التكلفة وهذه منافسة شرسة”.

 

 

وعن جذب شركات الإنتاج لمصر، قال أحمد سامي، المدير العام للجنة مصر للأفلام “اللجنة قامت بعدة خطوات منذ 5 سنوات منها: أفلام وثائقية ثم إنتقلنا لأعمال أكبر تم تصوير بعضها عند الهرم، ونجحنا في تخطي عوائق، فلأول مرة هناك أسلحة مزيفة مسموح بها في مصر، ثم إستخدام قوات خاصة في التصوير، مروحيات عسكرية”.

 

مضيفًا :”هناك أيضًا حوافز نعرضها على صناع الافلام، مثلًا إستعادة نسبة من المبالغ المدفوعة في خدمات مدينة الإنتاج الإعلامي، المعدات، خفض لتذاكر الطيران والاقامة الفندق”.

 

وأكد:” أنه رغم عدم وجود نظام تعويض مالي رسمي لكن مصر منافس قوي خاصة أنها غنية بالمواقع والتاريخ، فرعوني، روماني، إسلامي، مسيحي، وبدون نظام التعويض فالأسعار تعد الأفضل مقارنة بالدول المجاورة التي تملك نظام تعويض مالي”.

 

 

عمرو منسي، المدير التنفيذي لمهرجان الجونة، وجّه الشكر لمركز السينما العربية، وتحدث عن تجربة إنشاء مهرجان الجونة وكيف ساهم في تحريك المياه الراكدة في المنطقة وظهور مبادرات سينمائية جديدة للمواهب الشابة، منها إدارة المواهب مثل ما حدث في MAD Soltuions التي تدير المواهب وتربطها بالعلامات التجارية الكبيرة”.

 

 

 

وقال المخرج مراد مصطفى، الذي ينافس فيلمه” عائشة لا تستطيع الطيران”، في مسابقة نظرة ما، بمهرجان كان: “نحتاج لمزيد من الشركات للتوزيع والتسويق والانتاج والمبيعات، القادرين على اتخاذ خطوة المخاطرة مثل MAD Soltuions لدعم صناع الافلام الصاعدين”.

 

وأضاف :”كنت سعيدًا العام الماضي بدعم مهرجان الجونة للأفلام القصيرة وأعتقد أن الافلام القصير بحاجة لمزيد من الدعم”.

 

وقالت منتجة الفيلم سوسن مصطفى: “لم تعد الأفلام القصيرة تجارب شخصية نعرضها في المهرجانات ثم ينتهي الامر بها في منزلك، هناك رغبة في ميزانيات أكبر وجودة أكبر وهناك نجوم يعملون فيها ومع فتح مصادر تمويل جديدة لها ما يمنحها فرصة للتنافس في صندوق الإيرادات”.

 

 

الندوة التي أدارها نيك فيفاريللي، من مجلة فارايتي ناقشت الأسباب الكامنة وراء صعود السينما المصرية مؤخرًا، ما بين أفلام تجارية تحقّق أرقامًا قياسية في شباك التذاكر، وأفلام مستقلة تحصد جوائز من مهرجانات دولية وتكسر الحواجز التقليدية، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة أمام منشآت الإنتاج وجيل جديد من المستثمرين في القطاع الخاص. وكيف يمكن الحفاظ على هذا الزخم المتجدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Verified by MonsterInsights