د.على شوشان: حين يتحول المعلم إلى مصدر اذى..كيف نتعامل نفسيا مع الطفل

كتبت روضه على 

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا وغضبًا شعبيًا، تعرّض الطفل ياسين لاعتداء من قِبل أحد المدرسين داخل المؤسسة التعليمية التي من المفترض أن تكون بيئة آمنة ومحفّزة للنمو والتعلم هذا الحادث المؤلم فتح باب النقاش مجددًا حول العنف داخل المدارس، وتأثيره العميق على الصحة النفسية للأطفال وفى حوار خاص مع د. على شوشان استشارى الطب النفسى ، للأطفال والمراهقين، لنسلط الضوء على الأثر النفسي لمثل هذه الحوادث، وكيف يمكننا كمجتمع، كأسرة، وكجهات مسؤولة أن نحتوي الطفل ونساعده على التعافى .

ما هى التأثيرات النفسيه إللى ممكن تظهر على الطفل بعض واقعه التعدى ؟

بعد تعرض الطفل ياسين للاعتداء، من المتوقع أن يظهر عليه تأثيرات نفسية مختلفة، مثل الخوف والقلق والاضطراب ومع ذلك، بعد صدور الحكم ووقوف الناس بجانبه، بدأ يشعر بالاطمئنان والأمان وطبعا وجود الدعم من الأسرة والمدرسين والشهود والقاضي والمجتمع سيساعد في تخفيف تأثير الصدمة النفسية التي تعرض لها ومن المهم أن يستمر الدعم النفسي والاجتماعي لياسين لضمان تعافيه بشكل كامل ويمكن أن تشمل هذه الجهود تقديم الاستشارة النفسية، وتوفير بيئة آمنة وداعمة له، وتعزيز ثقته بنفسه وبمن حوله بهذه الطريقة، يمكن مساعدة ياسين على تجاوز هذه التجربة الصعبة والعودة إلى حياته الطبيعية.

هل الصدمه دى ممكن تأثر على ثقته فى الكبار؟

الطفل يتعلم من تجربته أن الحياة ليست كلها أشخاص طيبون أو أشرار، بل هناك تنوع في الناس هناك من يرتكبون الأخطاء والجرائم، ولكن هناك أيضًا من يساعدون ويحاربون من أجل الحق يتعلم الطفل أن هناك قانونًا ورجالًا يعملون على حمايته واستعادة حقه، وأن المجتمع يمكن أن يقف بجانبه ضد المجرمين وهذه التجربة تعلم الطفل أن يكون حذرًا، لكن ليس بالخوف الشديد، بل بالاعتماد على النظام والقانون والسلطات التي تحميه يفهم أن هناك فئة سيئة، لكنها أقلية يجب التعامل معها بحذر، بينما يشعر بالأمان مع الأشخاص الطيبين والمجتمع الداعم.

هل الدعم الاسرى والاجتماعى كافى ولا لازم تدخل متخصص؟

من الضروري أن يحصل الطفل على دعم نفسي واجتماعي متخصص بعد تعرضه للصدمة ويمكن أن يساعده الأخصائيون الاجتماعيون والأطباء النفسيون في التعامل مع مشاعره وتجربته الصعبة والدعم من الأسرة والمجتمع حوله مهم أيضًا، حيث يمكن أن يشعر بالدعم والاطمئنان من وجودهم بجانبه الوقوف بجانب الطفل في المحكمة واظهار الدعم له يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على نفسيته يظهر له أن هناك من يهتم به ويقف بجانبه، مما يمكن أن يساعده في تجاوز هذه التجربة الصعبة فطبعا الدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن يساعد الطفل على التعافي بشكل أفضل وتجاوز الآثار السلبية للصدمة.

هل فى احتماليه إن الحادث دا يسبب له مشاكل طويله المدى زى اضطراب ما بعد الصدمه؟

الطفل الذي تعرض للاعتداء أو الصدمة قد يواجه تحديات نفسية كبيرة في المستقبل. قد تؤثر هذه التجربة على ثقته في الآخرين وقد تجعله يشعر بالخوف أو التوجس الدائم ومع ذلك، فإن الدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن يساعده في تجاوز هذه المشاعر وتعزيز ثقته بنفسه وبمن حوله ومن المهم أن يتلقى الطفل الدعم اللازم من أسرته ومجتمعه، بالإضافة إلى المساعدة النفسية المتخصصة. يمكن أن تساعده هذه الجهود في التعافي من الصدمة وبناء علاقات صحية في المستقبل كما أن وجود نماذج إيجابية في حياته يمكن أن يساعده في فهم أن الحياة ليست كلها سلبيات، بل هناك أيضًا إيجابيات وأشخاص طيبون يمكن الاعتماد عليهم الاضطراب بعد الصدمة يمكن أن يكون قصير المدى أو طويل المدى، حسب شدة الصدمة ودعم الشخص في حالة الطفل، يمكن أن يشعر بالتحسن بعد حصوله على الدعم من أسرته والمجتمع، خاصة بعد صدور الحكم ووقوف الناس بجانبه ومع ذلك، من المهم أن يحصل على الدعم النفسي والاجتماعي لضمان تعافيه بشكل كامل الدعم النفسي يمكن أن يساعده في التعامل مع مشاعره وتجربته الصعبة، ويمكن أن يتعلم كيفية بناء مستقبله بشكل إيجابي دون أن يتأثر بالصدمة السابقة ومن المهم أن يشعر الطفل بالدعم والاطمئنان من أسرته ومجتمعه، وأن يركز على بناء مستقبله بشكل إيجابي.

ازاى ممكن الطفل يميز بين الأمان والخطر بعد تحريه التعدى عليه ؟

تجربة الطفل تعلم دروسًا مهمة حول كيفية التعامل مع المخاطر والشعور بالأمان ومن الضروري أن يتعلم الأطفال كيفية التمييز بين المواقف الآمنة والخطرة، وكيفية التصرف في حالة وجود خطر يمكن أن يكون تعليمهم مهارات الدفاع عن النفس والتعامل مع المواقف الصعبة مفيدًا جدًا بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يشعر الأطفال بالاطمئنان والدعم من أهلهم ومجتمعهم ويمكن أن تساعدهم هذه الدروس في بناء ثقتهم بأنفسهم وبمن حولهم، وتعلمهم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة بشكل إيجابي في النهاية، نتمنى لجميع الأطفال الأمان والاطمئنان.

فى النهايه ، يمكن القول إن دعم الطفل ياسين وتقديم المساعدة النفسية والاجتماعية له يعد أمرًا ضروريًا لضمان تعافيه بشكل كامل ويجب أن نستمر في تقديم الدعم له ولأسرته، ونتعلم من هذه التجربة كيفية تحسين بيئاتنا التعليمية لجعهلها اكثر امننا للأطفال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Verified by MonsterInsights